عام مضى !!!
عام مضى !!!
تاريخ النشر: - مقالات عامة

عام مضى !!!

عام مضى على دماؤك يا غزة ،،،

عام مضى ليحرك الجروح والآلام التي لم تبرا ،،،

عام مضى وفي القلب غصة من واقع نبكي فيه على أنفسنا وليس على أهل غزة ، فأهل غزة يعيشون العزة ،،،

عام مضى على ميلاد 1342 شهيد ، فبداية ميلادهم كانت من حرب غزة، قد لا نشعر بهم يا غزة لأن منا من فقد المشاعر ، ومنا من بات في سبات المادة واللذة ، ولكن من عاش معهم أحس بفقدهم ، وعانى ألم فراقهم ، فكم من طفل فقد حضنه الدافئ ( 109 امرأة )، وكم من أم وأب فجعوا بفلذات أكبادهم ( 318 طفل ) وكم من زوج وزوجة فقدوا رفيق دربهم ومؤنس وحدتهم ( 472 رجلا ) ( 127 مسنا )،( 315 لم تحدد فئتهم ) وعزاؤهم الوحيد أنهم شهداء في سبيل الله والعزة.
 

 

عام مضى على صور الأطفال وهي تقطع القلوب والأفئدة لمن كان له قلب ، وأشلاء البراءة تبكي الحجر وقلوبنا صارت أشد قسوة من الحجر ،،

صور البراءة لا تفارق ناظري                يا قلب أعياني أليم مصابها

عام مضى على آلاف المنازل هدمت ولم يجد أهلها إلا العراء فيه يسكنون وبالسماء يلتحفون ،،

عام مضى ونحن نزيد في إحكام الحصار عليك يا غزة ، فبعد أن أغلقت المعابر سيبنى جدار العزل ليمنع كل عابر ، لا لشيء إلا لأنك عزيزة يا غزة ، ونحن شربنا الذل والهوان فنخاف أن يعديك أهل الجدار عبر الأنفاق بوخزة ، عيشي كيف ما تريدين فإما الحياة معنا بذلة أو الموت بشرف وعزة ، هذا ما اعتدنا على قوله فنحن بغير الدعاء لله عاجزون ، ولأن الدعاء يحتاج إلى صدق النية وحسن العمل فنحن في النية صادقون ولكنا عن العمل لاهون ولو صدقت النية لحسن العمل .

عام مضى وضمائرنا لم تصح بعد من غفلة الغرور والأثرة ، و نسينا أن الحياة قصيرة والآخرة خير لمن اتقى ، ،

عام مضى ورغم الآلام والمآسي المستمرة ، والحصار والتجويع ، إلا أن الأمل فيك يا غزة !!!

كيف لا أدري ! ولكن ما اعرفه أن بضاعتنا مزجاة وبضاعتك أنت ثمينة !!!

عام مضى وغزة الأبية تنبض بالإباء والعزة ......