يوم النكبة 15 / 5 / 1948 م
( 1 )
في يوم النكبة
وعيون العُرْبِ ترى اللعبة
لا تدري تاريخ حضارتنا
لا تعرف ماضي أمتنا
لا تدرك ما سر اللعبة
وتناجينا وسط ركام
ماذا نكتب للأفهام
هل نكتب عن أقصانا خطبة
لنحاكي رمز عروبتنا
لنصيح سنعلي رايتنا
ولنبكي تحيا امتنا
ونخدر عقل يهوى الخطبة
وتمر الحقبة تتلو الحقبة
والأقصى يصرخ للكعبة
لازلنا نبكي وسنبكي
حتى يأتي يوم النكبة
( 2 )
في يوم النكبة
لا يجدي قول وخطاب
وتفاوضنا بين ذئاب
وسؤال ينتظر جواب
كيف الأقصى يصبح قبة ؟؟
والقبة تصبح كالكبة ؟
في مائدة تصبح حبة ؟
وتصير الحبة كاللقمة
يأكلها رؤساء القمة
ونظل ننادي يا أقصى
إن لم ندفع عنك الغمة
سيعود لنا يوم النكبة
( 3 )
في يوم النكبة
ظلم يتبعه غصة
وديار السلم لها حصة
لتعاني أحداث القصة
وشؤون الأمن المختصة
تلهينا في وصف الرقصة
حتى يأتي يوم النكبة
فالنكبة ليست أيام
النكبة منبعها الأفهام
ورؤوس تخضع للأقدام
النكبة ترك للإسلام
وتراكضان خلف الأقوام
النكبة تاريخ يتكرر
لا يدفعها أي مبرر
يدفعها عنا إن شئنا
إسلام في الأرض يحرر
ورجال في أبهى منظر
وجهاد ينهي عهد النكبة