إليك أخي ،،،
كلمات أعبر بها عن أصدق المشاعر ،،، أذكرك بالماضي السعيد ،،، وأقدم لك بعض ما جال في خاطري من عبارات وأحلام كنت أرسمها في ما مضى من أيام ،،، فإليك أخي :
أخذت فؤادك فاستمال وحيدا
ورأت معاني الخير منك صدودا
ورمت سهام المكر نحوك يا أخي
تلقيك في أسر الغنى مشدودا
هي قيدتك أيا أخيّ بعشقها
فرضت عليك سلاسلا وقيودا
هي أسلمتك إلى الهموم بوهمها
حتى غدا صدر الحنون بليدا
هذي هي الدنيا أيا خلي فلا
تأسر فؤادك زينة وورودا
ما لي أراك أيا أخي ّ مجانبا
درب الصواب مكابرا وعنيدا
أولم تكن صبا صبورا شاكرا
تهدي صفاء الفجر منك سعودا
أولم يكن قلبي لحزنك مرتعا
أولم يكن قربي لدمعك عودا
أولم يكن دربي ودربك يا أخي
نحو الجنان مسيرنا المعهودا
أم كنت تحسب أن دمعي حائر
لما رأى ذهن الخليل شريدا
وحسبت أني حين قلت لك انثني
عن صحبة الأشرار كنت شديدا
هل كان حقا مايقال بأنني
يوما سألقى من أخيّ جحودا
أنت الذي قد قلت يوما إنني
قسما سأرجع عزنا المفقودا
يوما سأحفظ للدنا دستورها
أرقى به أعلى الجنان سعيدا
أين المبادئ والشعارات التي
ملاءت شفاهك حولها الترديدا
أولم تقل لي حين كنت بقربنا
لا لن أكون مقلدا محدودا
قد قلت يوما عن دعاة حولوا
صفا من الأصفار صار وجودا
قد قلت أيضا عن شباب سطروا
خطط التقدم دربهم مشهودا
مالي أراك اليوم تلهو عابثا
وتضيع عن درب الصلاح بعيدا
عد يا أخيّ إلى الطريق مصافحا
قمم النجاح تعانق التجديدا
قد تعجب العبد الفقيرة نفسه
تهوي به نحو الضياع وحيدا
لكنما الإيمان يعصم من له
ورد من الذكر الحكيم مزيدا
عذرا أخيّ فقد أتيتك ناصحا
أملي بأن تحيا الحياة سعيدا
أرجو بأن ترقى الجنان مراتبا
وتكون في درب الهداة فريدا
وختام ما أرجو إلهي رحمة
حين الرحيل أكون فيه شهيدا
رباه فامنحني وخلي جنة
في ظل عرشك رحمة وخلودا