استيقظت فالثلث الأخير من الليل فوجدت رسالة في هاتفي تتكلم عن الفتاة الحرة " طل الملوحي " وكيف سجنت من غير محاكمة وأنباء عن وفاتها ولا لشيء إلا لأنها تكتب في مدونتها حباً في أمتها وبحثا عن الحرية ..... فأخذت اتجول في مدونتها وقلت عجبا لمن يريد أن يحبس أنفاس البشر !!!!!
فلم يأتيني النوم بعد ذلك وكتبت هذه القصيدة إهداءاً للأحرار وللحرية .......
قد أضاءت شمعة وسط الظلام
من سجون البغي في أسر تقاوم
" طلٌ " أنارت درب أحرار السلام
وسمت بهمتها على كل العمائم
يا مجرما خطف البراءة والوئام
سيسجل التاريخ أحداث الجرائم
أعجزت عن قيم التحاور والكلام
ونسيت أحرارا سيؤلمها التشاؤم
أو خفت حقا من تراتيل القيام
وخنقت بالأحقاد أنفاس تسالم
هي لم تكن تهذي وتستجدي اللئام
هي حرة والقدس في دمها تداوم
هي قصة للثأر في نبض العوام
أُسطورة رُسمت لأصحاب المعالم
أجريمةٌ إن خالفت جمعَ الهوام
وعلت مع الأحرارِ عن ذممٍ تساوم
عجباً لأصنامٍ الهوى تبغي التئام
تبغي عبيدا همها هم البهائم
سجانها مهلا فلن يجدي الملام
مادمت تقسو أوتطير هنا جماجم
سجانها عذرا إذا خان الإمام
سيثور كل الكون في وجه الشتائم
فالظلم لا يبقى ولو كسرت عظام
سيزول حتما عندها تجلو الغمائم