يا صاحب الشأن الموقر ....!
يا صاحب الشأن الموقر ....!
تاريخ النشر: - القصائد


عندما يتخلى صاحب المسؤولية عن واجباته تضيع المبادئ وتنتهك القيم ، فهذه رسالة إلى كل صاحب مسؤولية في هذه الأمة .


يا صاحب الشأن الموقــــر

وصاحب الـــــقدر الرفيع


يا صاحب الصوت المهاب

وصاحب الـــــــسد المنيع


أهدي إليك مشــاعـــــــــر

خدشت بألــــوان الخنوع


 لا لم تراعى حـــــرمــــة

للأصل أو قـــــل للفروع


من أين أبدأ يا تــــرى ؟

فالجرح قد بلـــغ الضلوع


القدس تصرخ في الورى

والـــقوم أشْغَلَهُم وضــــيع


خدشوا الحياء وزينـوا

قبح المعـــــاصي بالشموع


جعلوا الفتاة وقلــــــــبها

للــــــــشاب منها في ولوع


كلٌ يساوم عرضـــــــها

وتــــذوب في الوهم المضيع


بالفن يومـــــــا تشتــرى

وغـــــــــدا لعِفَّتِها تَـــــــــبيع


وكذا الشبابُ وهمـــــــهم

يـــــشقى لـــــحالهم الرضـيع


لَعِــــبُوا وغَــــــنوا علهم

يجــــدون وقـــــتا لا يضيع!!


ونهارهم لــــــيلٌ غـــــدا

وخِـــــتامه فــــلمٌ خلـــــــــيع


وحشود قومي يا لــــــــها

بعد الغروب لـــــــــهم جموع


حارتْ عقــــــول رجالنا

وتــــــطايرت حـــكم القنوع


ونســــــــاء قومي حالهم

مثل الرجـــــال لهم شروع


أكل اللحوم وحـــــــشوها

من كل أصــــناف الدموع


والمصلحين وشـــــــأنـهم

شأن المـــطارد والصريع


إن أنكروا مـــــا قد جرى

فالويل للــــــــقول الفضيع


أو إن دعـــــــوا لفضـيلة

فالسجن مرتـــــــعه وسيع


قل للدعـــــــاة توقـــــفوا

عن ذلك الــــــــقول البديع


قل للمــــــــجاهد ينــثني

فَــفِعَالُهُ فـــــــعل شـــــنيع


هذا هو المِعْــــــــيارُ في

زمن تزيـــــــــــنه الرقوع


 ما كنت يوما مسرفــــا

في وصف قومي بالهلوع


أو كنت يوما هالــــــــكا

إذ أهـــلكُ الــناس المَنوع


 أنا لست إلا ناصــــحا

يرجو من القوم الرجوع


يدعوا لكل فضـــــــيلة

ويحـــارب الشر المريع


يا صاحب الشأن انتبه !!

واذكر من القوم الجزوع


واعلم بأنـــــــك مــوقف

يوما و تسأل ما الصنيع


ماذا فعلت بمـــــــن لــه

حــــــق عليك وقد يجوع


 ماذا صنعت بمنـــصب

قد غـــاب في زمن سريع


كم من حقوق ضـــيعت

كم غاصـــــب حقا وديع


كم من سفيه مـــــــاجن

قد خاض في وسط الربوع


كم سافر هتك الحــمى

واغتر بالــــعرض الخَدوع


يا صاحب الشأن انتبه !!

واحفظ لــــــنا زمن اللموع


واحفظ لأمتنا زهـــــورا

فاتــــــــــــــها عهد الربيع


فشبابنا هو عزنــــــــــا

يجلو عن الــحق الصدوع


ان كنت تبــــغي رفـعة

في جنة الـــــمولى السميع


فاصنع شــــــبابا قادرا

واحفظ يراعـــة من يروع