ماذا لو هدم الأقصى؟
ماذا لو هدم الأقصى؟
تاريخ النشر: - مقالات عامة

في ظل الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى أحد أعظم المقدسات الإسلامية التي باتت مستباحة لكل من أراد أن يلهو ويعبث بها من غير أن يكون له رادع أو منكر لما يفعل، باتت الآلة الصهيونية تتخذ واحد من أساليبها الماكرة والمخادعة في تظليل المسلمين عن قضية المسجد الأقصى، فبعض الأساليب التي تتخذها الآلة الإسرائيلية في محاولاتها لهدم المسجد الأقصى ولبناء الهيكل المزعوم، قد تصيب الكثير من المسلمين الذين يتفاعلون مع الضجة الإعلامية فقط ويتناسون ما بعد ذلك من أحداث بنوع من الإحباط والخمول تجاه القضية الأم ويتجهون إلى ما يثيره الإعلام (وللأسف الإعلامي العربي والمسلم) من جزئيات تصرفهم عن قضاياهم الرئيسية. إضافة إلى أن العدو قد يثير القضية إعلاميا بين فترة وأخرى حتى يرصد حجم التفاعل الشعبي الذي يخيفهم أكثر من أي تفاعل آخر تجاه هذه القضية التي تعتبر مهمة لكل فرد في هذه الأمة، ومع أن التفاعل الذي يحدث في العالم الإسلامي مع قضايا الأمة قد لا يرقى في أحيان كثيرة إلى أن يصل إلى المستوى المطلوب سواء كان على المستوى الشعبي الذي هو أحسن حالا من المستوى الحكومي الذي يكتفي في أحسن حالاته بإصدار البيانات الخاوية من المضمون. و تكمن أهمية الدور الإعلامي في تساؤل يجب أن يطرح على كل فرد من أفراد الأمة وهو ماذا لو هدم المسجد الأقصى؟ إنه ليس سؤال تشاؤم ولكنه استفزاز لكل غيور على دينه ومقدساته، فخط الدفاع الأول هم حراس الأقصى من أبناء القدس وفلسطين لم يقفوا مكتوفي الأيدي كما فعلنا وإنما دافعوا ليل نهار يبذلون الغالي والرخيص من أجل فداء الأقصى بكل قطرة دم، ولكنهم بعد هذا كله يستحقون منا قليل من النصرة والمعونة سواء كانت بالمال والنفس والكلمة! وبما أنهم بدؤوا في الهدم، هل سننتظر إلى أن يهدم الأقصى؟ وهل سنكتفي كما سبق بالتنديد والبيانات؟ ويا ترى ماذا ننتظر؟ فمن السهل أن نلقي اللوم على الحكام والإعلام ومع أنهم مقصرين في ذلك، ولكن الأصل هو أن نبدأ من أنفسنا، فنداء إلى أهل الإعلام ونداء إلى كل مسلم غيور إبداء بنفسك وساهم في نصرة الأقصى !