- أمراض الاستبداد التي تظهر على الشعوب المقموعة لايشعر بها أصحابها بقدر مايشعر بها غيرهم ممن يحتك بهم عند خروجهم الى دول أخرى أكثر حرية..
وأبرزها الخوف غير المبرر، العنصرية، الشعور بالنقص، الخمول، اليأس، البارانويا (جنون العظمة والاعتقاد بأن الجميع يتآمر عليه)، وغيرها ..
- ومن أكثر الحالات المرضية شيوعاً هو مصطلح مايسمى ب"لوم الضحية"..
تجد المجتمعات التي تعيش في وسط جو من الاستبداد السياسي او الفكري او الاجتماعي يملكون القدرة على تحويل جميع الأخطاء على الضحية بشكل عفوي ولا إرادي تتبدل المفاهيم بين الصواب والخطأ ..
- المعايير في أجواء الاستبداد غير منطقية وغير عادلة فهي تخضع لإرادة المستبد سواء كان فرداً او مجموعة او فكرة .. كما أن المصداقية في طرح الأفكار واتخاذ المواقف يشوبها نوع من الخلل عند طبقة الكتاب والمثقفين الخاضعين لسلطة الاستبداد وإن كانوا معارضين له ..
- لأن العقل في أجواء الاستبداد مقيد ويفرض خطوط حمراء لم يفرضها المستبد بشكل مباشر وإنما فرضها واقع المجتمع وطريقة تعامل المستبد مع وقائع مماثلة، وبشكل تراكمي تجمعت قيود لايستطيع العقل معها الحكم على الأمور بشكل منطقي وسليم.
- تحرر الشعوب يمر بمراحل أولها تحرر الكتل الصلبة او الحرجة التي تصنع التغيير .. بعد التغيير تأتي المرحلة الأصعب وهي تحرير الشعوب من القيود الفكرية والعقلية التي فرضتها عليهم عقود الاستبداد، والتخلص من أمراض الاستبداد يكون في أجواء من الحرية، فلا يمكن علاج هذه الأمراض في أجواء المرض..