- ‏جميع الحضارات الإنسانية تقوم على أسس فلسفية تشكل مخرجات الحضارة ، فالحضارة الإسلامية مثلاً تقوم على قيم نشر الرحمة والخير للعالمين "المصلحة الخاصة والعامة" في حين أن الحضارة الغربية الحالية تقوم على مبدأ المصلحة الذاتية وهذا ينعكس على سلوك الأفراد والدول والمجتمعات على حد سواء..

- ‏الحضارة الإسلامية قامت على مبدأ الرحمة العامة للبشرية لذلك فإن أي دولة أرادت النهوض لم تتدخل الدولة المسلمة كونها أعظم دولة في العالم في محاولة إسقاطها، فهي لاتربط استمرار نهوضها بسقوط الآخرين في حين أن الحضارة الغربية تقوم على ضرورة إضعاف الآخر حتى تستمر في نهوضها وتحقيق مصالحها...

‏- أهمية فهم أسس الحضارات الفلسفية يعطينا تصور وتنبؤ لما ستقوم به الدول و المجتمعات التي تمثل هذه الحضارة او تلك إذا صادفها موقف يمثل نهوض لدولة أو مجتمع يمثل الحضارة المنافسة ومثال ذلك كان واضحاً من ردة فعل الدول الغربية من نهضة الدول العربية في ثورات الربيع العربي

‏- في حين أن الشعوب الأوروبية حينما أرادت النهوض من العصور الوسطى عبر الثورات التي حصلت في نهايات القرن الثامن عشر كانت الدولة العثمانية هي الدولة العظمى في العالم والتي تدير النظام العالمي في ذلك الوقت لم تتدخل في إفساد هذه الثورات بل ساعدت في ذلك وقدمت مساعدات للدول الحديثة..

- الفارق الرئيسي بين الغرب المسيحي والشرق المسلم ليس في من يحكم وليس في شكل النظام السياسي ، وإنما يكمن الفارق في اختلاف الأسس الحضارية ، فالغرب سفك الدماء في العصور الوسطى في ظل الكنيسة وكذلك فعل في ظل الديمقراطية وخير شاهد على ذلك الحربين العالميتين التي ذهب ضحيتها ملايين 
البشر.